قائد تاريخي صانع لبلاده

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «صفيح وذهب»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن البرازيل انتخبت لولا دا سيلفا الرجل اليساري رئيسا لبلادها مرتين، وصار الصبي الذي كان ماسح أحذية، وعامل نظافة، قبل أن يصبح أخيرا عامل معادن، رئيسا، وهو الذي لم يتلق سوى قسط بسيط من التعليم، بسبب الفقر المدقع الذي عاش فيه في طفولته. وقد ارتقى هذا الرئيس الأسطورة ببلده البرازيل، لتصبح الدولة الثامنة اقتصاديا على المستوى العالمي. وها هي تعود إلى المجهول، كما كانت من قبل، بعد رحيله عن الرئاسة. هذه التجربة تثبت حقيقة الدور الذي يلعبه قادة تاريخيون في النهوض ببلادهم. فقائد واحد مخلص يستطيع قيادة بلاده نحو التقدم والازدهار، بما لا يستطيعه آلاف الأشخاص العاديين مهما امتلأت صدورهم بالصدق والحب والانتماء لوطنهم.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]