دول مرشحة للتدمير من الداخل

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «هزيمة العرب الثالثة!»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن الدول العربية وبعض الدول الإسلامية (باكستان)، مهددة جميعها بزوالها كدول، بتغييب القانون. ولن يتم هذا بأيدي الحركات والأحزاب السياسية، بل بأيدي الحركات الدينية المسيسة في لبنان، وفلسطين، والعراق، والصومال، واليمن، والسودان، وباكستان. جميع هذه الدول وقعت ضحية الحركات السياسية الدينية التي لا تخفي عداءها للحكومات، ليس بسبب اعتراضها على القوانين أو إدارة البلاد، بل بسبب عدائها للحكومة كمؤسسة. بقاء هذه الدول واستمرارها رهن بتعزيز الانتماء الوطني، ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الأخرى، ومنع انتشار السلاح غير الشرعي. من المؤكد أن الكثيرين يعتقدون أن حكوماتنا فاشلة وعاجزة، وقد يكون هذا صحيحا، لكنه لا يبرر تدمير مؤسسة الدولة نفسها، فهي ملك الشعب الذي ناضل وضحى من أجل استقلالها.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]