اللبناني لا يريد أي احتلال

TT

> تشير فحوى مقال مأمون فندي «خروج العرب من لبنان!»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى أن الكاتب يريد القطع بأن الدور السوري في لبنان هو دور عربي، وتاليا كان التصفيق للخروج السوري من لبنان خطيئة عربية بامتياز. أعتقد أن الكاتب ينسى في مطالعته هذه، أن المشروع الإيراني في لبنان نما وترعرع وقويت شوكته في ظل الرعاية السورية نفسها. والحال، عن أي دور عربي ترعاه سورية في لبنان يتحدث الكاتب؟ ثم ما الذي يدعو اللبنانيين إليه؟ إما احتلال سوري أو احتلال إسرائيلي أو احتلال إيراني، وعلى اللبنانيين أن يقنعوا بواحد من هذه الاحتلالات. وحيث إن الكاتب ليس رئيس دولة ولا قائد لواء، بل هو صاحب رأي، فلماذا لا يكون رأيه موزونا بميزان المنطق لا بميزان السياسة، ويدعو للمساعدة على تحقيق استقلال لبناني جدي، بدلا من تخيير اللبنانيين بين احتلالات كما لو أنهم ملك يمينه.

بلال خبيز - الولايات المتحدة [email protected]