> مقال مأمون فندي «خروج العرب من لبنان!»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، هو واحد من أهم المقالات التي قرأتها حول الملف اللبناني. حقا، لقد صفق كثير من اللبنانيين والعرب لخروج سورية من لبنان، حتى لو كان الخروج مهينا. وأنا هنا أتفق مع الكاتب في القول بأنه لا أحد من العقلانيين يؤيد أن تجثم سورية عسكريا وأمنيا على صدر لبنان من دون رضا أهله. لكن هذا الانسحاب لم يكن مدروسا على الإطلاق. والدليل هو ما نراه اليوم بشكل واضح من نفوذ إيراني وإسرائيلي متغلغل في الجسد السياسي اللبناني. وأود أن أقول إننا نحتاج فعلا إلى قراءة موضوعية حيادية إلى تاريخنا الحديث منه والقديم، بعيدا عن البطولة الوهمية. كلنا متفقون على أن الاستعمار الذي عانت منه دولنا، كان أمرا بغيضا وغير مستحب، ولكن هذا ليس مدعاة لأن نخترع قصصا غير واقعية عن كيفية خروجه من أراضينا. هذه المراجعة التاريخية تستحق الكثير من العلم والمعرفة والكثير الكثير من الجرأة. وهذا بالضبط ما لمسته في المقال.
ندى محمد - المملكة المتحدة [email protected]