ماذا لو أعيدت الانتخابات

TT

> تعقيبا على خبر «مؤيدو المالكي وقياديون في ائتلافه يحذرون: التحالف مع الصدر سيكون بثمن»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لو أتيح للعراقيين اليوم إعادة الانتخابات، وخاضها التحالف الوطني كقائمة واحدة، فمن المؤكد أنه لن يحصل على 159 صوتا، لأن الأصوات التي ذهبت إلى المالكي كانت أصواتا متأرجحة بينه وبين علاوي، بسبب تقارب الخطاب الانتخابي، ولأن المالكي وعد الشعب بالانتقال التدريجي من الطائفية إلى العلمانية، وفرض حكم القانون الذي يساوي بين الجميع. ولأن الفتنة والانشقاقات الطائفية التي عاشها العراق في السنوات الخمس السابقة، كان تأثيرها لا يزال يؤثر في البعض ممن فضلوا المالكي على علاوي، على أساس الأقرب إلى الطائفة. لكن لو كان المالكي والصدر في قائمة واحدة لخسر كل منهما أصواتا كثيرة، واختار الكثيرون منهم القائمة العراقية. لذلك فإن عملية تشكيل التحالف الوطني كانت بمثابة مؤامرة ضد العلمانية، وضد علاوي، وضد الإصلاح السياسي. كانت خديعة لا تزال فصولها تتوارد، وآخرها كان تظاهر المجلس الأعلى و«الفضيلة» بأنهما ضد المالكي، والاتجاه إلى تشكيل جبهة مع «العراقية». وذلك لحصر «العراقية» وإجبارها على التنازل لعبد المهدي نكاية في المالكي، والاثنان من تحالف ذي منهج واحد، لا يبشر بنهاية حكم المحاصصة الطائفية.

مازن الشيخ [email protected]