عن نوبل في شقها الأدبي

TT

> تعقيبا على مقال هاشم صالح «لماذا لم تفقد جائزة نوبل مصداقيتها؟»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن حسن اختيار الأكاديمية السويدية للأديب المستحق للجائزة، قائم على اعتبارات فنية وجمالية لا غير. ذلك هو الطريق الوحيد للتقليل من الشكوك والأوهام، علما بأنه من المستحيل حسم كل الخلافات المتعلقة بنوبل الآداب حسما نهائيا. وذلك راجع إلى سبب واحد، وهو أن تقييم العمل الأدبي ليس بالدقة التي يتم بها تقييم الاكتشافات والاختراعات في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد. فنوبل في هذه العلوم لا تثير الجدل كما تثيره في شقها الأدبي. ومن أدبائنا من نالها، مثل الأديب النيجيري (ووله سوينكا)، الكاتب المسرحي القدير الذي لم يرد ذكر اسمه في المقال، وكذلك الروائي المصري نجيب محفوظ. وقامت حينها احتجاجات عنيفة وشديدة اللهجة في بعض الأوساط الغربية، منتقدة الاختيار، ومعتبرة أنه جاء لصالح قارة أو شعب، وليس لصالح أديب. إن نوبل ليست جائزة تتداول الحصول عليها قارات وشعوب مختلفة كما تتداول الأمانة العامة للأمم المتحدة. إنها مكافأة لأديب متميز، تتوافر في إبداعه كل المؤهلات الفنية والجمالية التي ترشحه لنيل الجائزة المرموقة بجدارة واستحقاق.

بابكر جوب - السنغال [email protected]