هؤلاء هم العرب وهذه جامعتهم

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «خير حل للجامعة تقسيمها»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الغرب تقاسم مناطق النفوذ في معاهدة سايكس بيكو، وترك مناطق نزاع يتسلى بها العرب والمسلمون. لو حصل انقلاب عسكري في أفريقيا فسوف ترسل منظمة التعاون الأفريقية جحافلها إلى البلد المنكوب، وسوف تعيد الأمور إلى نصابها. لقد أوجدوا نظاما موحدا للانتخابات، ولمراقبة الصناديق والفرز. وجعلوا للرئيس فترتين فقط. وحددوا الفترة بـ5 سنوات. وكونوا نظاما لتسليم المجرمين خاصة ممن استغل منصبه أو ارتكب جرائم ضد الإنسانية. العرب يفعلون العكس تماما. يحاربون أي ديمقراطية. اخترعوا نظام فرز لبطاقات الانتخاب لا يخطر على بال إبليس. يقدمون حماية لكل من يسرق مال الناس. يحطمون أي جمعية نفع عام خوفا من مزاحمتهم على السلطة. التجارة البينية عندهم أقل من تجارة إسرائيل مع قبرص. أتذكر حين طلب الكويت جدولا من ماء شط العرب أيام صدام للزراعة لم يتوقع أحد أن يرفض صدام ذلك، وكان الماء يصب في البحر هدرا. الأفارقة يستقبلون القرن الثاني بنظام جديد، والعرب يستقبلونه بأكثر النظم بيروقراطية وتخلفا.

عبد الله سعيد [email protected]