لبنان مكشوفا أمام إسرائيل

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «والآن (س + س + إ)»، المنشور بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن الكاتب ألقى بكم قليل من الكلمات ضوءا ساطعا على كل المضامين والمعلومات التي أراد أحمدي نجاد إيصالها لنا، ليس لقوى المقاومة وحدها، وإنما لكامل الشعب اللبناني والشعب العربي والإسرائيليين أيضا.. حيث بث كلمات مفعمة بالود والتضامن مع الشعب اللبناني والشعوب العربية، وأخرى وجهها كسهام لإسرائيل استبشر من ورائها اللبنانيون خيرا. لكن المثل يقول: «ما كل ما يعرف يقال، أو يعلن».. وما يعرفه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ربما أكثر بكثير مما يعلمه الفرقاء اللبنانيون، وفي مقدم ذلك أن المنطقة كلها تغلي بالفوضى والمقاومات التي أضعفت الشعوب والحكومات مما قلل من خطر هذه الدول على إسرائيل. بعض الكلمات الجميلة التي قالها نجاد تخللتها رسالة صاخبة، تهدد بكشف لبنان كله، من شماله إلى جنوبه، أمام العدو الإسرائيلي، حيث أوضح نجاد أن جبهته المقاومة الأساسية هي لبنان، ومنه تتحرر فلسطين. وبإشارة بصغيرة وجه نجاد النظر للجولان المحتل رغم عدم وجود مقاومة فيه، ربما هي دعوة. على كل حال، ما يهم اللبناني في كل هذا، هو عدم وقوفه أمام إسرائيل مكشوفا ووحيدا.

لينا شمبور - لبنان [email protected]