عكاظ الذي كان وما سيكون

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «موضعان شعريان ذهبا مع الريح»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن للمكان أهمية بالتأكيد، كجزء من المعنى الأعم والأكثر الذي يمثله حضوره في ذاكرة الأيام كعلامة فارقة لها من الدلالة الكثير جدا. غير أن إحياء الحدث الثقافي في عكاظ، هو المنجز الأهم، إذ يرسم ملامح مشروع مبهر، من خلال تنفيذ ما يمكن تسميته مدينة ثقافية، ستكون قادرة على إحداث تأثير مهم، وفتح فضاء أرحب لإعادة تشكيل واقعنا الثقافي والحضاري. لقد بقي تحديد مكان سوق عكاظ، مثار جدل واختلاف بين المهتمين بالتاريخ والآثار. أذكر أن الشخص الذي حمل على عاتقه، ولسنوات طويلة، رحلة البحث والتقصي والدعوة لإقامة سوق عكاظ، هو المؤرخ مناحي القثامي. فهذا الرجل لم يكل أو يمل من مسعاه، من خلال التأليف والمقالات الدائمة، وكأنه يعيش الأمر كحقيقة قائمة.

أحمد القثامي [email protected]