حلف المتاعب الإقليمية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «اجتماع عاجل لتحالف تركيا وإيران»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: على الرغم من ثقتي أن الشعوب العربية من بحرها لمحيطها لا تثق بالجامعة العربية، فإنها لن تصغي للنغم العربي الجديد الذي تم تداوله في قمة سرت، أعني منظومة العمل العربي، أو رابطة الجوار العربي. فهذه الرابطة أو تلك المنظومة، ليستا أكثر من مسميين جاءا نتيجة إفلاس سياسي عربي، ومناكفات داخلية، ليس للشعوب العربية شأن بها. كنت أتمنى لو أن القمة العربية الطارئة تمخضت عن حل ما لمشكلة واحدة من المشكلات الكثيرة التي تهدد مجمل العالم العربي وشعوبه. هل يريد أصحاب الفكرة أن يأتونا بدول مثقلة بالهموم والمشكلات مثل تركيا وإيران وكأننا واحة خضراء تخلو من الهموم والمصاعب والمتاعب؟ هل نجحت تركيا في إيجاد حل لمشكلة الأكراد التي تؤرقها، وهي الدولة العتيدة في حلف الناتو؟ وهل باتت إيران قادرة على حل أي من مشكلاتها المتراكمة والمستعصية على المستويين الداخلي والخارجي؟

د.محمد علاري - ألمانيا [email protected]