> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المالكي.. عرفنا الثمن!»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن مطالبة المالكي ليست لإعمار العراق، بل هي دعم لاستعمار إيراني قائم تشهد عليه الصور والعقود الرسمية. فإن كان الاستعمار الإيراني قد تخفى وراء ستارة بالية، فقد رفعت الستارة أخيرا، ولم يعد المالكي مضطرا للوقوف خلفها. المثير في الأمر، هو أن الاقتصاد الإيراني الذي يطالب المالكي بأن يدعم العراق ويعمره، يعاني مشكلات عدة؛ فالعملة في أدنى مستوياتها وعدد العاطلين عن العمل في تزايد مستمر، وقد أبدى رفسنجاني تشاؤمه من الوضع الراهن، بينما تزداد فعالية العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على البلاد؛ حيث هبطت العملة بمقدار 30 % خلال شهرين فقط. نسرين عبد الكريم - الولايات المتحدة [email protected]