لكنها مسؤولية أميركا أيضا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المالكي.. عرفنا الثمن!»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن المشكلة الكبرى تكمن في انعدام الرؤية الصحيحة للمنطقة لدى الإدارة الأميركية الحالية برئاسة أوباما، مما سمح لإيران بالتصرف كما يحلو لها. لقد أسهمت إدارة أوباما في تقديم العراق إلى إيران على طبق من ذهب، وحتى مجانا من دون مقابل. وكانت النتيجة أن خسر الجميع بمن فيهم الطرف الأميركي نفسه. بعض هذه التطورات جاء نتيجة الانسحاب الأميركي المتسرع من العراق، وما ترتب عليه من مخاطر. والأمر نفسه يتكرر في أفغانستان التي نخشى أن تتسلم السلطة فيها حركة طالبان. الانسحاب الأول أعطى إيران حق التصرف في المنطقة، وتم بذلك استبدال سلطة دينية بصدام الدكتاتور، أكثر تسلطا منه ومن نظامه. أما الانسحاب الثاني فينطوي على مخاطر عودة بن لادن إلى صدارة المشهد الأفغاني بعدها.

د.ماهر حبيب - كندا [email protected]