مغرب غيرته الفضائيات

TT

> تعقيبا على مقال آمال موسى «الشباب والتمذهب!»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إننا، في المغرب، لم نكن نعرف، لوقت قريب، أن هناك عربا مسيحيين، وكذلك الأمر بالنسبة للسنة والشيعة. فمن يدين بالإسلام هو مسلم وليس سنيا أو شيعيا. أما الحجاب فما كنا نراه في الشارع المغربي، تحديدا، هو غطاء للرأس في إطار لباس تقليدي يختلف من منطقة لأخرى؛ فنساء الشمال معروفات بما يسمى الحايك، بينما ترتدي النساء في فاس والرباط، على سبيل المثال، الجلباب. أما الرجال فهم يرتدون الجلباب الرجالي المغربي. لكن الوضع تغير كثيرا. ولعل الفضائيات لعبت دورا في هذا التغيير وفي نشر ترهات عن لباس بشكل محدد، وعن تدين بشكل محدد، وغير ذلك. النتائج طبعا لم تكن سارة؛ فالوعي الديني لم يزد، لكن التفرقة زادت بين أفراد المجتمع الواحد، على يد شخص يريد فرض فهمه للدين في مجتمع تعايش فيه المسلمون جيدا، بل ومعهم اليهود، حيث لا يوجد في المغرب سوى هاتين الديانتين. ولم نكن نعرف المواطن بمذهبه حتى أطلت هذه الفضائيات.

منالي عزيزة - المغرب [email protected]