مدخل عربي إقليمي خاطئ

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «اجتماع عاجل لتحالف تركيا وإيران»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إننا قد نتفق على القول إنه بالقدر الذي ستكون إيران صريحة وشفافة في موضوع برنامجها النووي وفي عدم تهديدها لدول الخليج، سيكون مرحبا بها، سواء في الجامعة العربية أو في غيرها من التجمعات والمناسبات العربية. لكن لخوف بعض أعضاء الجامعة من الفكرة التي تم تداولها، ورفضهم له ما يبرره، إذا أخذنا ما انتهت إليه الأوضاع في لبنان من شق وحدته وما جرى من انقسام في فلسطين أيضا، فإيران اليوم، باتت أخطر على العرب مما كانت عليه في زمن حكم الشاه. فتغلغلها في العراق بعد سقوط نظام صدام، وسيطرتها على لبنان، وتأثيرها، إن لم نقل إدارتها الحكم في غزة، كلها قرائن ومسوغات تعطي الأحقية لبعض الدول العربية لرفض إقرار رابطة الجوار العربي. إن اندماج إيران في منظومة عربية إقليمية قد يكسبها الكثير من الأتباع، ويحقق لإيران أطماعها التاريخية، في بسط السيطرة على المنطقة وتحقيق أهدافها فيها.

ماجد عبد الله - الولايات المتحدة [email protected]