تبادل أمني في جنوب لبنان

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «اختفاء العرب في (شرق أوسط) إيراني/ تركي»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن خروج إسرائيل من جنوب لبنان له ثمن، هو حماية البوابة الشمالية لإسرائيل من تسلل أي مقاوم فلسطيني إليها، وقد اعترف الطفيلي بذلك، ولم نسمع عن عملية واحدة وقعت في شمال إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان. وكانت حركة أمل بزعامة نبيه بري قد مهدت للوضع الحالي، حين شنت حرب المخيمات وحاصرت الفلسطينيين فيها. وحين انتقلت قيادة الوضع برمته لحزب الله، كان من الطبيعي أن تمنحه إسرائيل شرف حماية البوابة الشمالية، إذ لا روابط دينية توراتية لها في أرض لبنان. أما سورية، فكان دورها مختلفا، إذ قدمت تسهيلات لسفير إيران لديها لكي يؤسس حزب الله في لبنان ويمده بالسلاح الذي استخدمه في مواجهاته مع اللبنانيين أنفسهم.

أكرم الكاتب [email protected]