إسرائيل تحت نفوذ اليمين الديني

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «سياسات إسرائيل الانتحارية سببها الإحباط وليس الإحساس بالقوة!»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن إعادة تعريف إسرائيل لنفسها بأنها دولة يهودية ديمقراطية، يعني لها وللعالم بداية تخل عما روجت له من أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وهو التعريف الذي جلب لها كل التأييد والتعاطف من جانب العالم الغربي. إسرائيل لم تكن في يوم من الأيام دولة ديمقراطية بمعايير الديمقراطية الحقيقية في الغرب، التي تستمد قوتها الأخلاقية والروحية من مبدأ المساواة الكاملة أمام القانون. هذا التزييف الذي عانى منه الفلسطينيون، سوف يطول أقليات وجماعات أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي. ولن تتردد القوى الدينية المكونة من مستوطنين ومهاجرين جدد، لن تتردد في زيادة نفوذها والمطالبة بتطبيق القوانين والتعاليم الدينية على بقية المجتمع الإسرائيلي، الذي سوف يعاني منها كبقية مجتمعات المنطقة.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]