دمشق وورقة حزب الله

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل العلاقات السورية - اللبنانية بخير؟»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إذا كان الشعب اللبناني يهتم بتطوير العلاقة إيجابيا مع الشعب السوري الشقيق، فهذه الرغبة ليست وليدة الظروف الحالية، وإنما تنسحب على مراحل من تاريخ العلاقات بين البلدين، تأرجحت، في فترات مختلفة، بين السيئة والجيدة، وكانت في كل مرة تعود إلى ما يفترض أن تكون عليه من تفاهم. أما سبب هذا التفاوت، فيعود إلى تباين المصالح أو توافقها ودرجة إمساك الشقيقة بخيوط اللعبة. اليوم، ربما اختلف الشكل، حيث استطاع فريق أساسي لاعب في الساحة الإقليمية، أن يكون لنفسه في لبنان، قوة تفوق ربما القدرة السورية على التحكم باللعبة كما في السابق. لذا نرى المصادر التي تكلم عنها الكاتب (جريدة الأخبار) تفرد الكثير من العناوين التي تشدد على خلاف حتمي بين لبنان - المحكمة الدولية، وسورية – المقاومة. من حق هذه المصادر أن تقول ما تشاء، لكن التاريخ، ومنذ أيام الأسد الأب أثبت أن النظام كان دائما وأبدا هو المتحكم بمختلف القوى التي تلعب على الساحة اللبنانية. لذا فالسؤال المطروح هو: إلى أي مدى باتت سورية الحالية، ممسكة بأوراق اللعب، وبالذات ورقة حزب الله؟ الجواب سوف يظهر مع الأيام، ويوضحه استمرار عمل المحكمة.

لينا شمبور - لبنان [email protected]