لست قادرا على التفاؤل

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «سياسات إسرائيل الانتحارية سببها الإحباط وليس الإحساس بالقوة!»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنني أخالف الكاتب في بعض ما أورده. مصدر هذا الخلاف، هو ما أراه من تزايد قوة إسرائيل، وتعاملها مع العالم بندية، كما تفعل مع أوروبا والصين والهند وروسيا، وكما تتفاعل علميا وثقافيا، ويتحسن اقتصادها باستمرار، وتتقدم جامعاتها ذات المستوى الرفيع بالمقياس الدولي. ما أراه أيضا هو تفاعل الكنائس - النافذ منها - والحكومات والشركات الغربية مع إسرائيل بكل رفق. ما أراه أيضا، هو تمزق العرب، وتبخر المقاومة الفلسطينية. ولا أضيف أكثر ولكن أذكر بأننا نعيش زمنا رديئا فعلا، سمح للحركة الصهيونية، بنقل مليون يهودي روسي إلى البلاد في تسعينات القرن الماضي، أغلبهم من قساة القلب والعقل والضمير، يعيشون اليوم على مرمى حجر من المخيمات. أحاول أن أتفاءل فعلا، لكني لا أجد باعثا لذلك.

د. علي فرج (أستاذ الهندسة، جامعه لويزفيل) - الولايات المتحدة [email protected]