الاختطاف كمنهج خاطئ

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «حلال لحماس.. حرام على عباس!»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن حماس باتت، من حيث التوجهات، ميليشيا إيرانية، تغازل بها إيران إسرائيل. فهي تنفذ تعليمات طهران بغض النظر عن تأثير ذلك على الشعب الفلسطيني، وما قد يأتي به من خير أو ضرر. لقد ألحق اختطاف الجندي الإسرائيلي شاليط ضررا كبيرا بسمعة الشعب الفلسطيني وقضيته في كل أنحاء العالم وأمام الرأي العام العالمي الذي يعتبره مختطفا بيد ميليشيا غير شرعية، ويتعاطف مع والديه اللذين يبذلان جهودا كبيرة من أجل إطلاق سراحه.. بينما ينظر هذا الرأي العام العالمي نفسه للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على أنهم أسرى ومعتقلون من قبل دولة، ولا يتفهم ما نؤمن به نحن. إن منهج المساومة بالمختطفين يعود إلى الثورة الإيرانية التي مارسته منذ قيامها، ولم تتخل عنه حتى اليوم، وآخر ما قامت به في هذا المجال كان اختطاف أميركيين وألمانيين ومساومة فرنسا على إطلاق سراح صحافية مختطفة. هذا التكتيك الخاطئ الذي تعتمده حماس يضعف، إلى حد كبير، التعاطف الدولي مع الفلسطينيين، ويؤثر في توجهات الرأي العام في العالم.

حامد عمر - ألمانيا [email protected]