الحقيقة في وثائق التعذيب

TT

* تعقيبا على خبر «جوليان أسانغ.. يخيف (سي آي إيه).. ويحيط نفسه بالألغاز»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن هذا الرجل مختص في نشر الوثائق العسكرية السرية الأميركية فقط، لكنه شخصية غامضة، وبارع في إحاطة نفسه بالسرية، وهو صائد تجاوزات ورسول للشفافية. ومع ذلك يبقى لغزا؛ إذ يرفض البوح بتاريخ ولادته بدقة. نشر 77 ألف وثيقة عسكرية سرية حول أفغانستان في 23 يوليو (تموز)، ثم 400 ألف وثيقة عن العراق، ويعد بنشر ألوف الوثائق الأخرى عن أفغانستان. لكنه لا ينشر أسماء أو يحدد مسؤولين منعا لتعريض حياة الجنود الأميركيين لأي خطر، علما بأنهم يتمتعون بحصانة ضد أي محاكمة لهم خارج وطنهم، بينما يذكر اسم رئيس الوزراء العراقي على سبيل الإدانة في عمليات إبادة. أود أن أصدق أن الهدف من النشر هو الحقيقة وحدها.

أحمد عبد الله [email protected]