* تعقيبا على مقال مأمون فندي «التقية الاستراتيجية: حزب الله يدعم إيران لا العكس؟»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ثمة اتفاق قائم بين إيران وإسرائيل، وإن مارس الطرفان التقية بكل أنواعها لإخفاء ذلك. إيران تحب، وتمارس سياسة شق الصف، ودعمها لحماس وحزب الله يقع في هذا السياق. لقد دفعت الملايين في سبيل ذلك، إلى أن خلقت دولة داخل الدولة. ويقال إنها تدفع لحماس، شهريا، خمسين مليون دولار، ولا يمكن لدولة أن تدفع مثل هذا المبلغ لمنظمة أو حزب ما لم تحصد فوائد أساسية مقابله، أهمها سيطرتها على قرار حماس التي ستنفذ بعض المهام ضد إسرائيل كإطلاق صاروخ وبعض التفجيرات أو القيام بعمليات خطف. وإيران ليست وحدها من يعتمد هذا الأسلوب، فهناك تركيا التي راحت تبيع للعرب كلاما ومواقف بطولية إعلامية، بينما تتفق مع الإسرائيليين على شراء صفقات أسلحة للاستخدام في ملاحقة الأكراد وضربهم.
يحيى عواجي - السعودية [email protected]