* تعقيبا على مقال أنيس منصور «وكانت آخر كلماتهم!»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: مهما كان الإنسان عظيما، ويمتلك فكرا متوقدا، يبقى عاجزا أمام قدر الموت الذي يقضي على أحلام الإنسان. لكن العزاء الوحيد للمفكرين والشعراء، هو تغلب إبداعهم على الموت، وحصولهم على مقعد في عالم الخلود. يقول الشاعر الراحل محمود درويش، مخاطبا الموت: «أيها الموت لقد هزمتك جميع الفنون». عندما ضاع أمل الإنسان في الوصول إلى إكسير الحياة، توجه إلى الإبداع. ربما لو لم يكن الموت، لعاش الإنسان معتمدا على ما تهبه الطبيعة. عندما فقد جلجامش صديقه العزيز انكيدو، أوصته امرأة تدير حانة، بأن يسعى إلى التمتع بالحياة إلى أقصى الحدود لأنها فرصته الوحيدة.
كيلان حنفي - العراق [email protected]