أي قيمة لتأكيد المؤكد

TT

* تعقيبا على مقال بثينة شعبان «خبر صغير!»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: وما الجديد في خبر انعقاد اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كي يكون أكثر من خبر موجز؟! كل ما تناولته الاجتماعات حتى الآن، وما خرجت به من نتائج هو من الأمور البديهية المعروفة والمعلنة للجميع، ولا تنطوي على أسرار. أما المستغرب فعلا، فهو استمرار تأكيد الكاتبة في مقالاتها، على ما هو مؤكد أصلا، كالحديث عن شراسة العدو الإسرائيلي وهمجيته، وعن كونه محميا ومدعوما من الولايات المتحدة، وعدم التطرق للآفات التي تعرقل قيام استراتيجية عربية موحدة، يجابه العرب بها إسرائيل. فإذا قلنا بالدبلوماسية، ظهرت أصوات تقول مقاومة وممانعة. وإذا قلنا مجلس أمن وموقف عربي موحد من أجل تطبيق قراراته، خرجت أصوات معارضة لهذا التوجه. وإذا قلنا جامعة عربية، خرج من يعترض على نتائجها وقراراتها على الرغم من الإجماع الكلامي عند قراءة مقرراتها الختامية. تأكيد المؤكد ليس مهما في نظري، بل المهم هو أن يجتمع العرب على كلمة حق تتجسد في استراتيجية تقوم على التعاون وليس على ضرب بلد عربي لآخر.

لينا شمبور - لبنان [email protected]