مسيرة الوحدة العربية العرجاء

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «من يكترث بالعروبة اليوم؟»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: فعلا، كان لكلمة «العروبة» في المنطقة العربية، تأثير سحري، خاصة بعد الثورة المصرية عام 1952، وبعد تحقيق الوحدة العربية بين مصر وسورية، وقيام الجمهورية العربية المتحدة. ولكن الوحدة فشلت، وفشلت معها أول تجربة عربية في هذا الاتجاه. تحول كثير من العرب إلى الاشتراكية؛ بل أصبح كثيرون منهم ماركسيين تقدميين. لكن الاشتراكية فشلت، وانتهت تجربتها بسقوط الاتحاد السوفياتي. وتحول كثير من الاشتراكيين إلى إسلاميين في ضوء التجربة الأفغانية التي انتهت بطرد السوفيات من الأراضي الأفغانية. بالإضافة إلى الثورة الإسلامية التي قادها الخميني وهزيمة نظام الشاه في إيران المدعوم أميركيا. ثم تأسست «القاعدة» التي بدأت حربها ضد كل البلدان العربية. أما حزب الله، فهو لم يكن عربيا منذ نشأته، فقد أسسته إيران لكي يخدم أهدافها في المنطقة، ويكون أداة تنفذ مخططاتها لا في لبنان وحده؛ بل في المنطقة العربية كلها.

يحيى عواجي - السعودية [email protected]