* تعقيبا على خبر «عراقيون: لوثائق (ويكيليكس) شهود في كل عائلة.. وهي بالنسبة لنا عادية»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن الوثائق التي نشرها موقع «ويكيليكس»، لا تشكل سوى جزء قليل مما في ذاكرة العراقيين عن ما حدث لهم ولبلدهم بعد الاحتلال، وأي عراقي خلال فترة الاحتلال، يعرف أكثر مما جاء في الوثائق بكثير، كونها لم تتحدث عن كل ما عاناه العراقيون. فقد تجاهلت الوثائق مليوني مهجر داخل بغداد، وقتل العلماء الضباط السابقين، وخطف مواطنين، واختفاء الآلاف أيضا، بالإضافة إلى دور القوات الأميركية في التستر على هجمات الميليشيات على الأحياء السكنية، ودعم القوات العراقية والأميركية للميليشيات، والفساد المستشري في مفاصل الدولة. لم تتحدث الوثائق أيضا، عن آلاف المعوقين المدنيين، الذين أصيبوا أثناء العمليات العسكرية، ولا عن الأسلحة المحرمة التي استخدمت خلال عمليات الاحتلال وبعده، وما نتج عنها من تشوهات. وثمة كثير مما يقال عما يعرفه العراقيون ولم تأت الوثائق على ذكره.
حبتور جودور - روسيا [email protected]