الأميركيون ليسوا أقل مسؤولية

TT

* تعقيبا على خبر «عراقيون: لوثائق (ويكيليكس) شهود في كل عائلة.. وهي بالنسبة لنا عادية»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن هذه الوثائق التي تتحدث عن جرائم قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان العراقي من جانب القوات الأميركية والقوات العراقية، لم تأت بجديد، وما نشرته لا يمثل إلا القليل، سواء من ناحية النوع أو الكم. ولو كان موقع «ويكيليكس» يريد من وراء نشر هذه الوثائق إظهار الحقيقة كاملة، لأجرى لقاءات مع المعتقلين العراقيين وذوي الشهداء، وعرف منهم مباشرة حجم الجرائم التي ارتكبت وطبيعتها. لم تتحدث الوثائق عن الاغتصاب داخل السجون، وأهملت ما قامت به القوات الأميركية باستثناء بعض الحالات. كما أن تقاريرها لم تكن محايدة، وحاولت تحميل الحكومة العراقية والقوات العراقية المسؤولية عن الجرائم. وعلى الرغم من صحة ذلك، فإنه لا يعفي الإدارة الأميركية من مسؤوليتها، كونها قوة احتلال، ويقع على عاتقها حماية مواطني الدولة التي احتلت أراضيها.

فواز الجبوري - العراق [email protected]