ضائع في الترجمة الإيطالية

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «على جسر الأحزان»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنني أعيش في إيطاليا منذ عقود وعملت، في وقت ما، مترجما في المحاكم التي شاهدت فيها الكثير: عربي سرق حقيبة ثمينة من داخل محل تجاري، وقبضت عليه الشرطة. وسأله القاضي عن سبب ما فعل، فكان جوابه «أعجبتني كثيرا». ومهاجر غير شرعي، دخل إلى إيطاليا سباحة، بعد أن ألقي به من زورق قرب السواحل الإيطالية من قبل مهربي البشر. يسأله القاضي عن سبب قدومه فيقول: «جئت بغرض السياحة». وبائعة هوى يسألها القاضي عن مهنتها فتجيب بالفرنسية «تكوين علاقات اجتماعية». وحصل ذات مرة، أن طلب مني تاجر عربي كبير، أن أخبر ممثلة الشركة (الشقراء) التي جاء ليتعاقد معها، بدعوته لها للعشاء والسهر. فأخبرته بموافقتها، وقلت له إنها ستحضر مع مدير الشركة، فاستغرب وسألني بغضب: «وما شأن المدير بذلك؟» فأجبته بأنه زوجها وكانت حفلة عشاء فاخرة. سامي البغدادي - تورينو - إيطاليا [email protected]