بؤس الأدباء وثراؤهم

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «قرن استقلالي فرح»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: من المفارقات التي يندى لها الجبين أن أغلب المفكرين والأدباء والشعراء والصحافيين وأمثالهم يعيشون معظم حياتهم في وضع دون الحد المادي المعقول. ويكون هذا سببا في وصم بعضهم بالبخل مثلا، كذلك الأديب المعروف الذي كان يفضل أن يحصل على نصيبه من التأليف بقطع نقدية من فئة الجنيه الواحد، لكي يعدها باستمتاع ويشعر بكثرتها. الآخرون ليسوا بأفضل حال، فحين مرض الشاعر أمل دنقل، لم تعالجه الدولة على نفقتها إلا بعد استغاثة الكثير من الأدباء وانتقادهم لها. ومات دنقل فقيرا مقهورا، والكثير ممن أثروا مكتبتنا العربية بمؤلفاتهم الخالدة لم يذوقوا طعم الرفاهية. أما ذوو الشهرة الذين يقدمون الفن بأشكاله المختلفة فهم يعيشون أثرياء لكنهم يموتون فقراء من شدة إسرافهم.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]