لبنان الضعيف مصدر قلق

TT

* تعقيبا على خبر «مصادر الحريري: غير نادم على ما قام به حيال سورية وماض في إيجابيته»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن سورية لم تأخذ دروس التاريخ في الاعتبار، ولم تقتنع بعد بأن لبنان بلد حر مستقل ذو سيادة، وهي كلما مد الرئيس الحريري يده نحوها ابتعدت أكثر. لقد تنازل الحريري عن الكثير من المبادئ الأساسية لقوى «14 آذار»، عندما رأى مصلحة لبنان تقتضي ذلك، وذهب إلى سورية بكل شجاعة وقناعة. فما الذي يريدونه منه؟ وما الذي تسعى إليه المعارضة في لبنان؟ المحكمة الدولية لا مفر منها، وهي ليست شأنا لبنانيا، بل تخص المجتمع الدولي، فإن أراد البعض إلغاءها فليتوجه إلى مجلس الأمن، أي إلى الجهة التي أقرتها. لبنان المنهك والضعيف لن يكون خنجرا في خاصرة سورية، لكنه يمكن أن يكون مصدر قلق ليس لسورية وحدها، بل وللمنطقة ككل.

شوقي أبو زعني - كندا [email protected]