> تعقيبا على مقال طارق الحميد «بل أميركا لا تريد أن تفهم»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن ألمانيا خسرت الحرب العالمية في أقل من 50 سنة، وتحديدا في النصف الأول من القرن الماضي. كان هتلر قد نفذ الكثير من الجرائم. ثم كلف من كلف بسن دستور جديد لألمانيا، وتأسست أحزاب جديدة، وجرت انتخابات، وتشكلت حكومة. وأصبح كونراد أديناور حاكم مدينة كولن في عهد هتلر، أول مستشار ورئيس حكومة. لم يتهم المستشار أديناور ولا غيره ولن يتهموا بالعمالة لأميركا، ولا بالرشوة والخيانة. ولم يتحدث أحد عن مؤامرة وأطماع دولية لنهب خيرات البلد. ولم يأت أحد من الدول المجاورة لتفجير سيارات أو شاحنات بين رواد الأسواق من بشر أبرياء. ولم يعلن كاثوليكي أو بروتستانتي «الجهاد». برأيي أنه لم يعد مهما أن تفهم أميركا العرب أو الأفغان، فالمهم هو أن يفهم العرب والمسلمون بعضهم البعض.
مهدي عباس هامبورغ - ألمانيا [email protected]