محاولة بشعة للتهجير

TT

> تعقيبا على خبر «القوات العراقية تحرر عشرات الرهائن احتجزهم مسلحون داخل كنيسة وسط بغداد»، المنشور بتاريخ 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن عملية الاقتحام التي قامت بها المجموعة المسلحة ضد الكنيسة الواقعة وسط بغداد، في منطقة مزدحمة بالسكان، ما كان لها أن تتم لولا وجود رعاية ومباركة من قبل الميليشيات التابعة للشرطة والجيش، وفقا لخطة معدة سلفا لتهجير المسيحيين من جهة ولخلط الأوراق بعد فشل تشكيل الحكومة، إضافة إلى رفض أتباع المالكي مبادرة خادم الحرمين الشريفين. فهل يصدق عاقل أن الهدف هو مبنى سوق العراق للأوراق المالية، الذي يعلم الجميع أنه لا تأثير اقتصاديا له، لا محليا ولا حتى إقليميا، وأن الادعاء بأن الهجوم استهدف السوق، هو تحويل للأنظار بعيدا عن الهدف الرئيسي، وهو مبنى الكنيسة، وفي يوم الأحد بالذات، حيث تجرى مراسيم الصلاة. لقد شبع المواطنون مثل هذه القصص التي تنسج في المنطقة الخضراء. وحتى لو تبنى تنظيم القاعدة هذا الهجوم، فهو يعمل بمساندة القوات العراقية الموالية لقم وطهران.

د. نمير نجيب [email protected]