استحالات كثيرة في واقعنا

TT

> في مقاله «لماذا يتعثر مسار الإصلاح في العالم العربي؟»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حدد مروان المعشر ثلاثة عوامل تقف عائقا أمام التنمية هي: عدم التنوع السياسي في الحكومات العربية، والتي تتراوح بين المؤسسات السياسية المتشنجة، التي لا ضوابط لها ولا تنشد التغيير، وبين المعارضة التي تتمثل في المعارضة الإسلامية وحسب، والتي تدعو إلى الإصلاح رغم تشددها وعدم التزامها بطروحاتها، فلا يتبقى إذن سوى وجود قوى سياسية تدعو إلى التعددية بالوسائل السلمية المتاحة. غير أنّ هذا غير متوفر إلا في نخب لا قاعدة شعبيّة عريضة لها. ومن الصعوبة بمكان توسيع هذه القاعدة، لأنها تحتاج إلى قدر من التوعية يستغرق وقتا طويلا كي يؤتي ثماره. لذا، فإننا لن نجني شيئا. أما العامل الثاني، فهو عدم تمكين المرأة ومساواتها مع الرجل، باستثناء محاولات قليلة في بعض الدول العربية. والعامل الثالث ينصب على اتساع الفجوة المعرفيّة بين الدول العربية والعالم المتقدم. ثم الصراع العربي - الإسرائيلي الذي يلعب دورا لا يستهان به في لجم مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في الوطن العربي، وهو يضع أمامنا تساؤلا مهما: هل ننتظر حتى يتم حل هذا الصراع، أم أن مسار حل الصراع الممتد منذ عام 48 حتى الآن، يمكن أن يتلازم مع مسار الإصلاح؟ وحسب المقال، فالأمر مستحيل.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]