«سودان» ليس على المقاس الأميركي

TT

> تعقيبا على خبر «استقالة المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء: الزمن المتبقي لا يكفي.. والتأجيل ضروري»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن كل المحاولات التي بذلتها الحكومة السودانية لإصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة باءت بالفشل. غير أن من يقرأ مبررات الولايات المتحدة نفسها، لتجديد العقوبات على السودان، يخيل إليه أن السودان كدولة، تعتبر القوة العظمي الثانية في العالم المنافسة لها، والتي تمثل تهديدا دائما واستثنائيا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. أليس من حق السودان، الدولة ذات السيادة، أن تكون لها سياسة مغايرة للسياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة في شؤون هذا العالم؟ أينبغي أن تكون أعمالنا وسياستنا متطابقة لسياستها حتى تكون راضية عنا؟ لقد خلق السيناتور كيري، في جولته الأخيرة، انطباعا زائفا لدى بعض المسؤولين من أمثال صلاح كوش، مدير الاستخبارات السابق، الذي بشرنا بأن الولايات المتحدة هذه المرة صادقة وجادة في تغيير سياستها، وأنها بصدد رفع العقوبات عن السودان. لكن، متى كانت الولايات المتحدة صادقة وأمينة في تعاملها مع العالم؟

د. إدريس محمد السلاوي - السعودية [email protected]