مسيحيو الشرق.. أين يذهبون؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «احموا مسيحيي العراق»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ليس مسيحيو العراق من يتطلبون الحماية، بل مسيحيو الشرق الأوسط كله، من الإرهاب والاندثار من المنطقة، بعد سنوات من الشحن الطائفي، وتواني الحكومات عن معالجة القضية خشية مواجهة التيارات الدينية المتشددة. مسؤولية كل حاكم هي أن يحمى جميع أفراد شعبه مهما تعددت الديانات والأعراق بينهم، وهذا ما يؤكد أنه ليس للأوطان دين، وأنها للجميع. أما تديين الأوطان فهو تمييز عنصري فج يستدعي تدخلا دوليا، كما حدث في جنوب أفريقيا التي أجبرت على إلغاء التمييز العنصري. قضية أخرى ينكأها جرح مسيحيي العراق، هي التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على «القاعدة». ومع أن «القاعدة» هي المنفذ، فإن مسؤولية الحكومة وأفراد الشعب، تقتضي مواجهة القتلة. وبالتأكيد فإن جميع الساكتين عن تلك القضية حكومة وشعبا هم مسؤولون عما يجري.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]