شكرا أيها الفلاسفة القدامى

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «جدل.. لا فلسفة»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن البشرية مدينة لليونان بما قدمته من فلاسفة كبار أمثال أرسطو وسقراط، قدموا بدورهم أفكارا رائعة. يقول أحد المفكرين الغربيين: إن الفكر الأوروبي كله يعتبر هامشا للفلسفة اليونانية. لكن لا يمكن إنكار دور بيكون، الذي قام بتدشين مرحلة جديدة، حين وضع أسس الفلسفة الوضعية التي أسهمت في بلورة الحركة العلمية في أوروبا. وتم بذلك سحب البساط من تحت أقدام رجال الكنيسة، أي: أن بيكون وضع حجر زاوية لعصر العلم ودق آخر مسمار في تابوت التأويل الأسطوري. ومع ذلك أقول: إن الإنسان لا يحيا بالحقيقة وحدها، ولا يستغني عن الأسطورة كما قال نيتشه. فقد اعتمد ألبير كامو، في القرن العشرين، على أسطورة سيزيف لتفسير مأساة الإنسان في عصره.

كه يلان حنفي - العراق [email protected]