من يمول «القاعدة» حقا؟

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «من تخدم (القاعدة)؟»، المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إنني لا أشك في أن تكون «القاعدة» فيلقا من فيالق الحرس الثوري الإيراني, المخصص للأعمال الإرهابية الخارجية، وهي في خدمة المشروع الإيراني في المنطقة. أكتب هذا التعليق من السعودية؛ حيث ألمس حجم كراهية السعوديين لما يسمى «القاعدة». فهي لا حظ لها بالتأييد أو الدعم، وقد ارتكبت آلاف الجرائم الوحشية. وهذا يطرح علينا سؤال: من يدعم القاعدة ويساندها، ويمول نشاطاتها إذن؟ أما الدولة نفسها فقد أخذت في التضييق على التبرعات والهبات، ومنعت التبرع غير المنضبط. فمن أين يأتي دعم «القاعدة» إذن؟ ثمة قوى في إيران تؤيد هذا التنظيم بغية تشويه سمعة العرب السنة، للتغطية على توسيع نفوذها وتدخلها في العراق ولبنان واليمن. نأمل من أجهزة الأمن والإعلام، في العالم، التكاتف لكشف الحقائق أمام الرأي العام، وإلا سيواصل المجرم المتستر وراء اسم القاعدة إجرامه، طالما لم يجد من يردعه.

عبد الرزاق إبراهيم [email protected]