رفض غريب لفرق التحقيق

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «اليمنيون والاعتقاد بالمؤامرة»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الكاتب كان رقيقا في وصفه المثقفين بالمكابرين. والواقع أن الوصف الذي ينطبق عليهم هو «المشاركون»، وإلا ما معنى التشكيك فيما لا يمكن التشكيك به، إن لم يكن رفضا لعروض المساعدة في التحقيق التي جاءتهم من جهات دولية، تمتلك خبرات ولديها إمكانات يفتقر إليها اليمن تماما؟ ويعود هذا الرفض إلى أن فرق التحقيق تلك ستقف على الكثير من الأمور التي لا يريد النظام أن يطلع عليها أحد، لكي يظل موضوع «القاعدة» والمجموعات الإرهابية بقرة تحلب مساعدات ومعونات وهبات، وتظل أيضا شماعة يعلقون عليها أخطاءهم وتجاوزاتهم. وجود فرق للمساعدة في التحقيق لا ينقص من سيادة اليمن في الأحوال كلها، بل ويساعده على تبرئة نفسه إن كان بريئا حقا.

علي الحميضي [email protected]