شعوب بلا ذاكرة

TT

تعقيبا على مقال عادل الطريفي «العراق بين انسحابين.. 1971 - 2011»، المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن العراقيين، ومعهم شعوب العالم الثالث، يجيدون الحفظ والقراءة الآنية فقط. ولا يمتلكون ذاكرة قوية أو يتعظون من التجارب ويستفيدون من أحداث التاريخ. ربما نتج ذلك عن ذاكرات مثقوبة بحكم ثقل الأحداث وحجمها وتواليها المفجع، وخسران الذات بالتيئيس والانكسارات، وجلدها بفقدان الثقة بالمستقبل وبالنفس. هذا على النطاق الشعبي الأعم، أما على نطاق من هم في الحكم، على امتداد تجارب حكوماتنا المتتالية، فلا يهمهم أمر بلد وشعب، بقدر ما ينحصر اهتمامهم بأنفسهم وبأحزابهم، وحفاظهم على أنفسهم وعلى سلطتهم.

د. حسن العويسي [email protected]