لهذا العنف ما يفسره

TT

> تعقيبا على مقال سمير صالحة «مفجر نفسه»، المنشور بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعجبني حياد الكاتب تجاه المشكلة الكردية وتداعياتها اليومية في تركيا؛ ذلك أن أغلب الكتاب يذهب في مناقشة الحالة أو تحليل خبر خارج السياق. ما أود قوله هو أن هذا الحزب - العمال الكردستاني - وزعيمه، قدما منذ عام 1993، من مبادرات حسن النية، وحتى من التنازل، ما يشهد له العدو قبل الصديق، في الوقت الذي كانوا يستطيعون فيه القيام بعمليات التفجير والتخريب في كل مكان. لكن ماذا كان عليه الموقف التركي؟ المزيد من الإنكار، والقيام بحملات تمشيط، والتقليل من أهمية جوهر القضية؛ لذا أقول: حتى في حال وقوع عملية تفجير كالتي وقعت، وسلمنا جدلا بأنها نفذت بتوجيه من حزب العمال، فأنا أعتقد أن هذا يسجل للحزب وليس عليه، فالرسالة هي التالية: أيها السادة، إننا لسنا ضعفاء، ونستطيع القيام بأعمال كهذه، لكننا لا نفعل، وما فعلناه هو تنبيه لكم، لكي تنصتوا لصوت الحكمة والعقل.

محمد رسيني [email protected]