«م.ت.ف».. وإضاعة الفرص

TT

> تعقيبا على خبر «أبو مازن: دول الممانعة والمقاومة أكذوبة تنفع للفضائيات»، المنشور بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن ذاكرة الرئيس الفلسطيني خانته هذه المرة. فقط الراحل ياسر عرفات، هو من رفض عرض الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الذي جاء عن طريق سايروس فانس، وتلقاه في حينه القيادي في فتح خالد الحسن، وفيه تتعهد الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية في مقابل قبول منظمة التحرير الفلسطينية القرار الدولي 242 والاعتراف بإسرائيل بحدود عام 1967. وبدلا من قبول العرض، ظهر عرفات بعدها بأيام قليلة، متعهدا بتحرير فلسطين «من الماء إلى الماء». «م.ت.ف» وحدها مسؤولة عما وصلنا إليه اليوم. بعد 25 عاما، قبل عرفات أن يكون على رأس سلطة تدير الاحتلال، بينما كانت لديه فرصة لتحرير فلسطين. في ذلك الحين، كان في الضفة الغربية المحتلة أربعة آلاف يهودي فقط، وكانت القدس الشرقية خالية من المستوطنات. نعم علينا أن نحاسب القيادة الفلسطينية على مجمل أخطائها.

سامي جميل جاد الله - المغرب [email protected]