من لم يحترم الاتفاقات لا يريد المصالحة

TT

> تعقيبا على خبر «اجتماع دمشق يفشل في إنهاء الملف الأمني.. واتفاق على لقاء بعد الأضحى»، المنشور بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ومن كان ينتظر أن ينجح مثل هذا اللقاء الذي عقد في سورية، المنحازة أصلا إلى أحد الطرفين؟! وهل يمكن فعلا، أن تتطهر نفوس هؤلاء بعد أن نقضوا اتفاق مكة الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين، وأراد أن تطهر الأجواء الروحية للمدينة المقدسة النفوس، وتبعدها عما أصيبت به من عشق للسلطة ومن سعي للاستحواذ على القيادة؟ وهل يمكن ائتمان من نقض اتفاق مكة على أي اتفاق مستقبلي؟ لقد عملت مصر والرئيس مبارك الكثير من أجل الاتفاق، وحرصت على التعامل مع الجميع بالمقدار الحيادي الإيجابي نفسه، وكلف الرئيس المصري شخصية مصرية مثل اللواء عمر سليمان، الذي يعتبره الشعب المصري بطلا قوميا، ليتولى الملف، الذي بات سيفا مسلطا على رقاب الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. لكن حماس، التي تمارس العبث، ولم تتردد في دعوة الرئيس الإيراني لزيارة غزة، لا تريد النجاح لأي مفاوضات تنتهي باتفاق مصالحة، لكي تبقي على المكاسب التي يحققها لها الحصار على حساب معاناة الفلسطينيين.

خالد الهواري (كاتب من أصل مصري) - السويد [email protected]