هل توهم المطلك؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «رسالة لمن يريد مساعدة العراق»، المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أخيرا جلس المطلك وعلاوي أمام المالكي والجعفري والحكيم والصدر. السبب الذي دفعهم إلى ذلك، هو حسابات المطلك غير الدقيقة، وأوراقه الناقصة، ورهاناته الواهمة، وخياراته المحدودة. وبصراحة وصدق، كان في استطاعة المطلك وجماعته الحصول على حصة أفضل من الكعكة العراقية، لو أنهم لم يثيروا الغبار عند كل المنعطفات التي مر بها العراق. بصراحة أشعر بأن المطلك كان واهما حين لعب دور مخرب الحفل، غير مرة، وفي كل مرة كان يتراجع مجاراة للوضع. والحصيلة أنه لم يستطع أن يقوم بالدورين معا، وأساء لشخصه كثيرا بالدفاع عن البعث، الذي يعترف بتنظيم أعمال ضرب الجيش الأميركي. حزب البعث أراد أن يقاتل ويطالب ويفاوض ويحصد، لكن تاريخ هذا الحزب لا يبشر الأميركيين بأي خير، وهم من جانبهم يعتبرونه ورموزه كيانا لا رجاء منه ولا يمكن إصلاحه.

عبد الله سعيد [email protected]