من أخطأ فليصلح خطأه

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «رسالة لمن يريد مساعدة العراق»، المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن جشع المحافظين الجدد، كان وراء غزو العراق، ووراء إهدار كثير من الدم والمال، وإفقاد الولايات المتحدة مصداقيتها. فهؤلاء لم يجبرهم أحد على اجتياح بلاد الرافدين واحتلالها واستباحة أراضيها وخيراتها. وهي فعلت ذلك عن سابق إصرار وترصد، واعتمادا على اتهامات باطلة. لكن ما دام كل هذا قد حصل وأصبح تاريخا، فإن الواجب يملي على من كان وراءه القيام بمحاولة لعلاج أخطاء الماضي التي ارتكبها بحق أبناء العراق، والأفضل وضع البلاد تحت تصرف أممي، بدلا من الانسحاب وتركها لقمة سائغة للأطماع الخارجية. من يريد مساعدة العراق، عليه أولا تشجيع ودعم ودفع المصالحة الوطنية، وعملية التداول السلمي للسلطة.

سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]