السادات الذي عاديناه

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الفرنسيون يندمون»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: فعلا الشعوب لا ذاكرة لها، فنحن في مصر مثلا، تخيلنا عند وفاة عبد الناصر، أن الزمن توقف عند هذا الحد، لكننا حين تولى السادات أخرجنا النكات تلو النكات، وكاد أنصار عبد الناصر يبعدون السادات، لكنه صبر، حتى فاجأنا عام 73 بعبور قواتنا قناة السويس. ومع ذلك، لم نتركه يهنأ بانتصاره وقطف ثماره، وخرجنا في مظاهرات مطالبين بالغنيمة وحطمنا كل شيء، بينما الرجل يحاول في صمت، استرداد كامل سيناء، وإصلاح البنية التحتية التي كانت مدمرة تماما. ولم يجد السادات من يساعده في ذلك الحين، فاضطر إلى توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل كي يتفرغ للعمل الداخلي، الذي كان يحتاج وقتا، ولم نعطه الفرصة، وقتلناه في يوم عرسه السياسي، ناسين كل ما قدمه من تضحيات من أجل شعبه.

يحيى صابر شريف - مصر [email protected]