الخارطة العربية لإسبانيا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «البوابة الأخرى للأندلس»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن إقليم كتالونيا، وعاصمته برشلونة، كان ضمن الأندلس، التي لم تكن مقتصرة على جنوب إسبانيا، بل كانت شبه جزيرة أيبيريا، أي ما يعرف اليوم بإسبانيا والبرتغال، باستثناء إقليم استورياس، شمال إسبانيا، الذي استعصى على العرب فتحه، نظرا لتضاريسه الصعبة التي احتمى بها الإسبان القوطيون. لهذا فإن ولي عهد إسبانيا ينسب إليه اليوم ويلقب «بولي عهد استورياس»، المنطقة التي لم «يصلها» الغزو العربي. ولعل دراسة الدكتور عصام سالم الضخمة التي نشرت تحت عنوان «جزر الأندلس المنسية» (دار العلم للملايين)، التي تعالج الحضور العربي في جزر البليار القريبة من برشلونة، خير مثال على هذا الحضور الذي شمل برشلونة وكل أجزاء هذا الإقليم. وكان قد احتفي بهذا الحضور العربي في كتالونيا منذ سنوات.

د. خالد سالم [email protected]