حكام العراق الجدد

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «فرصة الحكومة.. والخيارات الكردية»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ربما كانت الظروف المحيطة بالكتلة العراقية ظروفا ضاغطة فعلا، ولم تتمكن من التغلب عليها، لكن الشعور العام، هو أن «العراقية» خُدعت، وأن استحقاقها الانتخابي والدستوري في تشكيل الحكومة تم الالتفاف عليه، وأن التغيير الذي صوت له معظم العراقيين سوف لن يحدث، ما دامت الوجوه الجديدة للمسؤولين هي نفسها. أما المناصب الجديدة كمجلس السياسات الاستراتيجية، فهو خدعة أخرى، أو حقل ألغام وضع علاوي في وسطه. ونتيجة لتوافق 80 %، فمجلس السياسات سيكون أداة للفيتو بيد الكتل السياسية المكونة له، وخصوصا الأكراد الذين تجاوزوا كونهم بيضة الميزان، وصاروا حكام العراق الجدد، ولا حاجة بنا لشرح ذلك. أما العرب فمنقسمون للأسف بين شيعة وسنة وتتباين أهدافهم.

سلوان محمود - مصر [email protected]