الصين من العالم الثالث

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «الصين بين الواقع والأسطورة»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن إشكالية مثل هذا الطرح، هي حديث الآخرين المتكرر عن قوة الصين الاقتصادية، بينما لا تعتبر الصين نفسها قوية بالقدر الذي يتحدثون عنه. فبكين، ومن خلال مراقبتنا لكثير من تصريحات المسؤولين فيها، وكذلك من خلال تحركها الدولي، تعتبر نفسها في عداد دول العالم الثالث وليس العالم الأول. إننا نعتقد أن الوقت لم يحن بعد لأن تكون الصين قوة عالمية أولى. فلو أخذنا قوتها الإنتاجية، التي يذكر الكاتب أنها تساوي 8.5 تريليون دولار، لشعب تعداده 1300 مليون نسمة، وقارناها مع الولايات المتحدة التي يقترب إنتاجها من 14 تريليون دولار، لشعب تعداده يقترب من 300 مليون، لتوصلنا إلى قناعة مطلقة، بأن أمام الصين وقتا طويلا للوصول إلى موقع الدولة الأولى عالميا. وبمقارنة بسيطة، بين إنتاجية البلدين، يتضح لنا أن قوة الإنتاج الصيني يجب أن تصل إلى 56 تريليون دولار حتى تبلغ مستوى الولايات المتحدة. عندئذ، يمكن القول إن الصين بدأت تتخطى عقبة الولايات المتحدة وتصبح القوة رقم واحد في هذه العالم.

أحمد الواسطي - الدنمارك [email protected]