لا استقرار في العراق

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «جنرالات كثر ولا جنرالية»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الولايات المتحدة الأميركية، أخطأت في حربها على العراق، التي ادعت أنها شنتها بدعوى وجود أسلحة للدمار الشامل لديه، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين كانوا يعلمون تماما، بأن صدام حسين لا يملك أسلحة من هذا النوع، وإلا لاستخدمها في حرب تحرير الكويت. وأخطأت واشنطن أيضا، بعد تحرير الكويت، حين تركت صدام حسين في الحكم، وكان يجب إقصاؤه فعلا، لكنها تركته ليكون ذريعة لها للعودة مرة أخرى. وبالفعل كان لواشنطن ما أرادت. والآن، لم يعد العراق ينعم باستقرار ولا بديمقراطية حقيقية، بل بالديمقراطية التي أرادتها واشنطن وحلفاؤها، والدليل على ذلك، هو أن من سيجلس على كرسي الحكم في العراق، هو من خسر الانتخابات لا من ربحها، لهذا لن ينعم هذا البلد بالاستقرار، علي الأقل في المستقبل المنظور.

يحيى صابر شريف (مصري) [email protected]