العراق لا يخرج عن عروبته

TT

> تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «العراق: ما بعد صفقة الشراكة»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن ما حدث عمليا، هو سرقة للسلطة من مستحقها، وترسيخ للواقع الطائفي. إن من يتهم القائمة العراقية بأنها تمثل السنة، إنما يمارس الخديعة، فالصراع المقبل سيكون بين كل الفكر الطائفي الذي يقوده أركان التحالف الوطني (حزب الدعوة، المجلس الأعلى، الفضيلة، بدر)، وبين الفكر العلماني الذي ينضوي تحته كل الحريصين على العراق الواحد. إن من يتصور أنه كسب الرهان بإبعاد علاوي مخطئ وتنقصه الرؤيا الاستراتيجية. فعلاوي أفضل ما هو متوفر بين النخبة العراقية التي ترفض الطائفية المقيتة متمثلة في الأحزاب المستأثرة بالسلطة. أما الأكراد، فيسعون إلى تحقيق مصالح خاصة في ظل ضعف الدولة العراقية، لكنهم لا يدركون أن هذه الدولة سوف لا تبقى كذلك إلى النهاية، وأن العراق بخصوصيته القومية، لا يمكن أن يخرج عن حقيقة عروبته.

همام فاروق - أميركا [email protected]