الذات على «شواطئ الخمسين»

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «على شاطئ الخمسين»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إنني أرى في ورطة الكتابة عن الذات، شجرة باسقة لا تزال، على الرغم من أغصانها المرتفعة في السماء، تمعن النظر في أعمق جذر من جذورها، وتتمنى لو تملك اليدين القويتين للبحث والتنقيب والحفر في الأرض، وصولا لاكتشاف البذرة الصغيرة التي نبتت منها. نعم، هذا هو حق العودة إلى البدء. هذه هي ورطة كل إنسان «على شاطئ الخمسين». في خمسينيتي، صرت أتهيب الحلم من جديد، الحلم بالإنسان، بالوطن، بالحب. أتكلم وأتألم. أصمت وأتألم. أبكي وأتألم، وأضحك على نفسي، وأهزأ بها وأتألم. القلق على المصير يصبح متعة الخمسين، لأني أصبحت أعرف وأدرك، أنه ما من أحد يريد أن يعرف ويدرك، بل ليس هناك من يريد أن يسمع أصلا، قول أحبب نفسك بلا أنانية، بلا ضغينة للآخر، ولا تجعل من حبك لذاتك عذرا لإهدار حق غيرك في أن يكون. في خمسينيتي اليوم، أطمح إلى كتابة روايتي الخاصة، الموثقة بتاريخي الشخصي.

لينا شمبور – لبنان [email protected]